ســورة الفاتــحة
سورة الفاتحة
سورة مكية وآياتها سبع بالإجماع وسميت الفاتحة لإفتتاح الكتاب العزيز بها. وورد أنها
من أوئل ما نزل في القران الكريم حيث أنها أول ما نزل في القران الكريم في الترتيب
لا في النزول وعن علي رضي الله عنه. أن سورة الفاتحة نزلت بمكة من كنز تحت العرش وقال به اذا (ابن عباس والحسن وقتادة وعن مجاهد) .
أن سورة الفاتحة مدنية وهي على قصرها وواجازتها قد جمعت معاني القران العظيم. واشتملت سورة الفاتحة على
مقاصد اساسية في الشريعة لإسلامية . سورة
الفاتحة تتناول أول الدين وفروعه العقيدة ,والعبادة,التشريع, والإعتقاد باليوم
لأخر ,ولإيمان بصفاة الله الحسنى, وإفراده بالعبادة. والنبي صلى الله عليه وسلم بضع
عشر سنة في مكة يصلي بلا فاتحة وذكر في (كتاب الإتقان) أن نصفها نزل بمكة ونصفها بالمدينة مبالغة في تشريفها.
تسمى
الفاتحة, وأم الكتاب, والسبع المثاني ,والشافية ,والوافية والكافية والأساس والحمد
وقد عددها العلامة القرطبي وذكر أن لهذه السورة إثنى عشر إسما .
فضلها :
كما روي عن روي
لأمام احمد في مسنده ان أبي ابن كعب قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم أم القرآن
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ والذي نفسي بيده ماأنزل في التورات ولا في
لإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها هي السبع المثاني والقران العظيم الذي
اتيته }.
وفي صحيح
البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم :قال لابي سعيد بن المعلى {لأعلمنك سورة أعظم
سورة في القران الكريم :الحمد لله رب العالمين ,هي السبع الماني والقران العظيم
الذي أتيته
.
تفسير سورة الفاتحة :
{الحمد لله }:الثناء بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل مقرونا بالمحبة
وهو نقيض الذم وأعم من الشكر .لأن الشكر يكون مقابل النعمة بخلاف الحمد {الله}أكبر
أسمائه سبحانه وتعالى وأجمعها وهو إسم للموجود الحق .الجامع لصفات الإلهية
,المنعوت بنعوت الربوبية ,المنفرد بالوجود الحقيقي لا إله إلا هو سبحانه.
{رب} الرب :مشتق من التربية وهي إصلاح شئون الغير ورعية أموره
ويقال لمن قم بإصلاح شيء إتمامه .قد ربَّه ومنه الربانيون ليقيامهم بالكتب
والرب يطلق على عدة معان وهي كالرهط وهويشمل .لإنس والجن والملائكة والشياطين كذا
قال الفراء , وهو مشتق من العلامة علامة على وجود الخالق جل وعلا .
{الرحمن
الرحيم } صفتان مشتقتان من الرحمة ,وقد روعي في كل من {الرحمن}و{الرحيم }معنى لم
يراع في لأخر. فالرحمن بمعنى دائم الرحمة لان فعلان صيغة الرحمن الرحيم صيغة
مبالغة في كثرة الشيء وعظمته.
{مالك يوم
الدين} أي انه المالك للحساب والجزاء وهو المتصرف في ملكه يوم الدين .
{إياك نعبد وإياك نستعين } إي نخصك يالله بالعبادة والعبدودية والوحدانية فلا نعبد سواك. ولا ندعو سواك نذل ,ونخضع لك وإياك نستعين ,على طاعتك ومرضاتك . [كما جاء في الدعاء اللهم أعني على ذكرك وشكرك وعبادتك ] .
{إهدنا االصراط المستقيم } دلنا يالله على طريق الحق ودينك المستقيم ,وأرشدنا اليه وثبتنا عليه .
{صراط الذين انعمت عليهم} طريق الذين انعمت عليهم وتفضلت عليهم بالجود والكرم.
{غير المغضوب عليهم ولا الظالين } لا تجعلنا يالله من زمرة أعدائك المنحرفين عن الصراط المستقيم السالكين غير المنهج القويم ,من اليهودالمغضوب عليهم والنصارى الضالين .
أسرار سورة الفاتحة :
لا يخلف على أن من قرأ سورة الفاتحة وتدبرها أنه رأى غزارة المعاني وجمالها وحسن الصفاة الربوبية .وروعة من ما ذكر من فاة تناسب جلاله ومن اشتسعر هذه المعاني, أنار قلبه ,وفتحت له أبواب الامتنان والعرفان ,والشكر لله سبحانه وتعالى. ففاتحة الكتابة ومن أسراراها العظيمة اول ما ابتدأت به بسم الله ذكر اأسما من أسمائه العظيمة لعظمته سبحانه الموصوف بالرحمة .المتجددة في كل شيء فمن استشعر هذا المعنى ووقره في نفسه كما قال الإمام حسن البنا انطلق لسانه بحمد هذا الإله .من أسرار سورة الفاتحة أيضا جاء في قوله تعالى :
{الرحمن الرحيم}و ذكرهالحمد بعظيم نعمه وكريم فضله وجميل ألائه البادية في تربيته للعوالم جميعا .لإجال بصيرته في هذا المحيط الذي لا ساحل له م تذكر من جديد ان هذه النعم الجزيلة والتربية الجليلة. ليست عن رغبة ولا رهبة ولكنها تفضل ورحمة كما جاء في التفسير .
وقال تعالى الرحمن الرحيم متصفا بصفة الرحمن أن الإلهنا العظيم ذو الرحمة والعدل. والرحيم أين الله سبحانه وتعالى رغم رحمته إلا أنه سيحاسب خلقه وسيدين عباده فتصفه بالرحمة لا ينفي عنه تعالى العقاب والثواب .وانه سبحانه سيجزي كلا بما عمل فيربي عباده على الرحمة ويرهب بالجزاء والعقاب لمن غوى وهوى.{ مالك يوم الدين } فهنا يستشعر العبد مقامه وان الله جلا وعلا هو المالك يوم الدين وهو المتصرف في ملكه. فحري بالعبد ان يبحث عن النجاة ولاستقامة فهو أحوج ما يكون الى من يهديه الى سواء السبيل . {إياك نعبد وإياك نستعين } وليسأله الهداية بتباع الحق والصراط المستقيم. صراط الذين انعم عليهم بمعرفة الحق واتباعه غير مسلبين من الهداية كالمغضوب عليهم والانتكاس بعد الهداية وغير الضالين التائهين لا يوفقون الى الحق ولا يجدون له سبيلا ولا يهديهم اليه رب العالمين بعد ضلالتهم .
{أمين} وهي توفيق من الله تعلى بالاجابة اي اجابة الدعاء امين هي كمال للتنسيق والجمال لفاتحة الكتاب ولكلامه سبحانه وتعالى فقد جاء في حديثه صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي :قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ]
وقد جاء في حديث (عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :يس قلب القرآن ,ةفاتحة الكتاب أفضل سور القرآن ,وأية الكرسي سيدة القران ,وقل هو الله احد تعدل ثلث القران ) وقد امر الله بها في كل صلاة ولا تقبل صلاة مسلم حتى يقرأ فاتحة الكتابة ويحسن إتقانها وحسن نطقها من غير تطريب ولا تكليف .
شكرا لكم
ردحذف