الرقية الشرعية عن العين
الإصابة بالعين ثابت بالقران والسنة وقد ثبت فيهما التحذير من العين واتخاذ أسبابا العلاج منها وجعل الله في كتابه وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقاية وسيكون في كل حديث مذكور في المقالة علاج للعين أو كيفية الوقاية من العين كما جاء في قوله تعالى :" في سورة القلم.
"وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ "51 .
قالَ المفسرون ﴿ لَيُزْلِقُونَكَ ﴾ لينفذونك بأبصارهم ، أي :ليعينونك بأبصارهم بمعنى: يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك وحمايته إياك منهم، وفي هذه الآية دليلل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله تعالى .
وقال تعالى في سورة يوسف " وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ
أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ
الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُتَوَكِّلُونَ " 67 .
قال بعض المفسرين وذلك أنه خافَ عليهِم العين، لأنهم كانوا أُعطوا جمالا وقوة وامتداد قامة، وكانوا ولد رجلٍ واحد، فأَمرهم أن يتفرقوا في دخولهِم لئلا يصابوا بالعينِ، فإن العين حق.
قال بعض المفسرين وذلك أنه خافَ عليهِم العين، لأنهم كانوا أُعطوا جمالا وقوة وامتداد قامة، وكانوا ولد رجلٍ واحد، فأَمرهم أن يتفرقوا في دخولهِم لئلا يصابوا بالعينِ، فإن العين حق.
وقال النوويّ: "فلا يقع ضرر العين ولا غيره
من الخير والشر إلا بقدر اللهِ تعالى، وفيه صِحة أمر العينِ وأنها
قوية الضرر " وقال ابنُ حجر: "لو فرض أنَّ شيئا له قوّة بحيث يسبق القدر لكان العين، لكنها لا تسبق فكيف بغيرها" .
قال ابنُ عبد البرِّ: "دليل على أن الْمَرء لا يُصيبه إلا ما قدر له، وأنّ العين لا تَسبق الْقدر، ولكنّها مِن الْقدر" .
وقال "صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "العين حق، ولو كان شيء سابق الْقدر سبقته العَيْن "رواه مسلم.
و "عن أبي سعيدٍ قال: كان رسول اللهِ
صلى الله عليهِ وسلم يتعوذ من عين الجان وعين الإنسِ،
فلما نزلت الْمُعَوِّذَتانِ أخذ بهما وترك ما سوى ذلك "رواه
النسائي .
و"عنِ ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليهِ وسلم يعوذُ الحسن والحسين ويقول:
إن أباكما كان يُعوذُ بها إسماعيلَ وإسحاقَ: أعُوذُ بكلمات الله التامة من كُل شيطان وهامة، ومن كُل عين لامة"رواه البخاري.
قولُهُ: "ومن كل عينٍ
لامةٍ " قال الخطَّابيُّ: الْمراد به كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل ، "وقال ابن الأنبارِيّ: يعني أنها تأْتي في وقت بعد وقت" .
قال صلَّى الله عليه وسلم: "جل من يموت من أمتي بعد قضاء الله وكتابه وقدره بالأنفس»، يعني بالعين " رواه أبو داود الطيالسي . وقال صلى الله عليهِ وسلَّمَ: " العين حق ، تستنزل الْحالِق" أي الجبل، رواه الإمام أحمد ، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: " إن العين لتولع الرجل بإذن الله -أي تعلق به-، حتى يصعد حالقاً ثم يَتردى مِنْهُ " رواه الإمام أحمد .
علاج العين
1ـ صدق التوكل على الله2ـ الإيمان بالقضاء والقدر
3ـ المحافظة على الأوراد المأثورة عن رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلم
4ـ الدعاء برفع البلاء
5ـ الإكثار من صنائع المعروف
6ـ المحافظة على الصلاة جماعة
7ـ الاحتراز بستر محاسن من يُخاف عليه من العين قال ابن عثيمين: (والتحرُّز من العين مُقدما لا بأس به، ولا يُنافي التوكُّل بل هو من التوكل) .
8ـ الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (اسْتَعِينُوا على إنجاحِ الحَوَائِجِ بالكِتْمانِ، فإنَّ كُلَّ ذي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ) رواه الطبراني في الكبير. قال ابنُ كثير مُعلِّقاً على نهي يعقوب ليوسف عليهما السلام عن إخبار إخوته برؤياه: (ومِنْ هذا يُؤْخَذُ الأمْرُ بكِتْمَانِ النِّعْمَةِ حتى تُوجَدَ وتَظْهَرَ) ومنها: التبريك بأنْ يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39]، وأيضاً: اللهم بارك، كما سيأتي في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لعامر بن ربيعة يوصيه عن خطورة العين وفي هذا الحديث الصريح الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرعامر بن ربيعة بغسل الصحابي الذي عينه أيضا:
قال صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّمَ: (وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا) رواه مسلم ، و عن أبي
أُمامةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ أنَّ أباه حدثه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج، وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشِعْبِ
الخَزَّارِ من الجُحْفَةِ، اغْتَسَلَ سهلُ بنُ حُنيفٍ وكانَ رَجُلاً أبيَضَ،
حَسَنَ الجِسْمِ والجِلْدِ، فنَظَرَ إليهِ عامرُ بنُ ربيعَةَ أخو بَني عديِّ بنِ
كعبٍ وهو يغتسل، فقالَ: ما رأيت كاليومِ ولا جلد مخبأَة، فلُبطَ
بسهْلٍ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقيلَ لهُ: يا رسولَ اللهِ
هلْ لك في سَهْلٍ؟ والله ما يرفع رأْسه وما يُفيقُ، قالَ: هلْ
تتهِمُونَ فيهِ منْ أحَدٍ؟ قالُوا: نظَرَ إليهِ عامِرُ بنُ ربيعةَ، فَدَعا
رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَامِراً، فتَغَيَّظَ عليهِ وقالَ: عَلامَ
يَقْتُلُ أحَدُكُمْ أخاهُ؟ هلا إذا رأيتَ ما يُعْجبُكَ بَرَّكْتَ؟ ثمَّ قالَ
لهُ: اغتَسِلْ لهُ، فغَسَلَ وجْهَهُ ويدَيْهِ ومِرْفَقَيْهِ ورُكْبَتَيْهِ وأطرافَ
رِجْلَيْهِ وداخِلَةَ إزارِهِ في قَدَحٍ، ثمَّ صُبَّ ذلكَ الْماءُ عليهِ، يَصُبُّهُ رَجُلٌ على رأْسِهِ وظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ، يُكْفِئُ الْقَدَحَ
ورَاءَهُ، فَفَعَلَ بهِ ذلكَ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ الناسِ ليسَ بهِ بَأْسٌ) رواه
الإمام أحمد .
"عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالتْ: «كانَ يُؤْمَرُ العائِنُ فيَتَوَضّأُ، ثمَّ يَغْتسِلُ منهُ الْمَعِينُ " رواه أبو داود .
قال النووي وقالَ
العلماءُ: الاسْتِغْسَالُ أنْ يُقالَ للعائنِ وهوَ الناظرُ بعَيْنِهِ بالإستحسانِ
اغْسِلْ داخِلَة
إزارِكَ مما يَلي الجلْدَ بماء ثم يصب ذلك الماء على الْمَعِينِ، وهوَ المنظُورُ إليهِ .
إزارِكَ مما يَلي الجلْدَ بماء ثم يصب ذلك الماء على الْمَعِينِ، وهوَ المنظُورُ إليهِ .
ِ
لم يُعرف العائن فبالرقية الشرعية والدُّعاء
والصدقة،فعَن أنسٍ قالَ: "رخص رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الرقية مِن العين" رواه مسلم، وعن عائشة رضيَ اللهُ عنها: (كانَ رسول الله صلى الله عليه
وسلم يأْمرني أنْ أَسْترقي منَ العَيْنِ) رواه مسلم.
وسلم في الرقية مِن العين" رواه مسلم، وعن عائشة رضيَ اللهُ عنها: (كانَ رسول الله صلى الله عليه
وسلم يأْمرني أنْ أَسْترقي منَ العَيْنِ) رواه مسلم.
ومن خيرُ أنواع الرُّقية التي يمكن أنْ يَرقي الْمُصاب نفسه لأن من صفاتِ
الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم لا يطلبون الرقية من أحد لعظم توكلهم ويقينهم بالله عزو وجل ، قال صلى الله عليه وسلم: (يدخل الجنة من أمتيسبعون ألفا بغير حساب، قالوا: من هم يا رسول الله؟
قال: «هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى
ربهم يتوكلون) رواه البخاري ومسلم . وقال صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ اكْتَوَى أو اسْتَرْقَى
فقدْ بَرِئَ مِنَ التَّوكُّلِ) رواه الترمذيُّ فرقيتك لنفسِك مشروعة، ورُقيتك لغيرِك فَضل منك وإحسان،ويزيدك تعلقا بالله عزوجل وإيمانا ان الله عزوجل مزيل البلاء والرافعه وتتخشع في الطلب وتكثر الدعاء وتذلل لله عزوجل ,وطلبك الرقية مكروه قادح في التوكل، وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، ورقى غيره، ولم يطلب الرقية من أحد،
وحاله أكمل الأحوال., وفي هذا دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه ولم يلتجأ لمخلوق غيره ليرقى له ولم يثبت عن الصحابة رضي الله عنه ان أحدا اتخذ الرقية مهنة أو فتح مكانا يلتجأ الناس إليه للرقية وطلبها لذالك فمن حسن توكل المسلم ان يتلتجأ لله عزوجل ويرفع يديه للسماء أمنا مقينا بالإجابة والله مجيب الدعاء ورافع البلاء
تعليقات
إرسال تعليق