وصايا الزواج
أساس الزواج هو المودة والرحمة والوسط السليم والراحة النفسية التي تؤمن لكما السكينة . فمن حب الله تعالى لعباده جعل المودة والرحمة وجعل النفسين نفسا واحدة .
فالزواج مشروع فيه من الأجرالكثير ولا يحتاج كلكيما لأجرة حتى يقدم ويعطي كما يبين بعض مروجي الأفكار التي يقولون عنها عصرية . بل يعطي ويقدم لينال أجرا سيق إليه بمنة الله ورزق من الله تعالى فالزواج رزق وعبادة يؤجر عليها الزوج والزوجة في كل معاملتما لبعضها البعض .
الإحترام :
أهم ما يمكن ان يعتمد عليه الزواج هو الإحترام الزواج عندما يغيب فيه الاحترام يغيب فيه كل معاني الزواج. يصبح شخصان لا ينتميان لبعضها البعض في شيء لا يتقاربان ولا يتقابلان , فمن منا عندما يرى زوج لا يحترم زوجته بين أهلها ولا بين إخونها وعائلتها ويتصرف تصرفات يقلل منها ويمكن ان تصل الا ألقاب وألفاظ وتتجاوز لللمعاملة . وكذلك الزوجة عندما يغيب الإحترام تجدها لا تنادي زوجها إلا بأبشع الصفات وتقلل منه أمام أهلها أهله وتفسد صورته . أما مع وجود الأطفال فقلة الأحترام يسبب رشخا كبيرة في تنمية شخصياتهم فصورة الأبوين المحترمة يجب أن تبقى دائما تلك الصورة التي تقدم بها مقام الوالدين .
الحب والمودة والرحمة :
الحب لا نقول الحب الذي نشاهده في الأفلام التي تغيب عنه الواقعية والحقيقة .أما الحب الحقيقي في الزواج فهو الحب الذي يبنى شيئا فشيئا يوما بعد يوم لا يوجد حب في ساعة ولا في يوم .الحب الذي يمكن أن تأسس عليه حياة كاملة وتنجب بعده خلف يكون لك صدقة جارية وثمرة صالحة بعد حياتك .
الحب في الواقع يجب أن لا يلبس بلباس غير لباسه كما صار الواقع اليوم فأصبحت مقارنة الحب الحقيقي في الواقع بالحب الذي يرى على الشاشات . ونتيجة هذه المقارنة يحصد زرعها المجتمع والنتيجة نسبة طلاق عالية جدا وتشتت أسرى يحصد جيل بكامله .
لذالك قبل الزواج يجب أن يكون هناك وعي كبير وحقيقة أكبر بأن الزواج واقع يحتاج لصبر وتعلم ومثابرة وتقييم الأشياء كما ينبغي.
الصبر :
الصبر قد تكون كلمة دائما تحوم حولها هالة كبيرة هناك من يفهمه بمعناه الصحيح وهناك من يهوله وينحرف عن معناه الصحيح .لذالك فإن الصبر في الزواج ,هو كالظل الذي يظلك عندما تكون الشمس حارقة ومتوهجة فيبدو ظلك كاملا واضحا جميلا.
هذا هو الصبر يجب أن يلزمك طيلة حياتك الزوجية متى عقدت الحياة عقدة يجب أن تتسلح لها بالصبر ومتى كانت المشكلات تجاوزتها بالصبر والمصابرة . حتى تمر سحابتها على خير , الصبر في الحياة الزوجية لا يعني أنك بدون شخصية ولا تلغين ذاتك كما يسوق بعض بائعي الافكار الخداعة . الصبر مع الزوج او الزوج على زوجته لا يلغي لا شخصيته ولا مكانته ولا ذاته لذالك فالصبر بعيد كل البعد عن شخصنته وتلوين خيره العميم بالشر واسقاط عظمته على مفردات دخيلة .
التفاهم والثقة :
من أسس الزواج السلمية التفاهم والثفة لا يمكن لزيجة أن تستمر بدون هذه الخصلتان التفاهم يجب أن يكون تفاهما عقليا وفكريا . ويكون هناك توافق في بعض الإهتمامات التي تساعد في تسهيل الحياة بعد الزواج وتسير الأمور الزوجية بشكل سليم .
فالتوافق الفكري له دور كبير في تكوين أسرة سليمة الفكر والوعي وإنشاء بيئة سليمة لأبناء . فاختلاف الطباع والإهتمامات يصعب التوافق والتفاهم الذي يجب أن يكون في بين الزوجين .
الثقة : هو جوهر التفاهم والتوافق فبدون الثقة بين الزوجين لا يمكن لأي شيء أن يتم ويكتمل بل تتحول حياة لمراقب ومفتش لا يمكن أن يعيش الزوجان في قسم للتحقيقات والتفتيش , لذالك لتعزيز الثقة في الزواج يجب أن يبدأ بحسن الظن وكثيرا من المودة والحب والرعاية وتجنب الكذب وإتقان حسن الإنصات وتجنب تقديم اللوم والعتب قبل الإسمتاع .
الإحسان والتعاون على البر والتقوى :
لابد أن يكون بين الزوجين الكثير من الخير والكثير من المودة والمحبة والواقعية لماذا الواقعية لأن الرجل والمرأة يدخلان مؤسسة الزواج بتوقعات كبيرة وأحلام خيالية كبيرة تتوقع المراة من الرجلا أن يكونا بطلا في كل شيء يساعد في البيت , يغير حفاظات الأطفال, يغسل الصحون ,ينشر الملابس ,يشتري لها كل يوم هدية ,لا يغضب أبدا, بارد الأعصاب, يسمعها كل دقيقة كلاما حلوا. يخرجها كل يوم للنزهة ,ويكلمها بدل المرة ثلاث كل ساعة . ويتوقع الرجل من المرأة كل شيء ويتخيل صفات وتخيلات تفوق تصنفها في مكانة الحور العين . فمن الإحسان والإحترام أن يتقبل كل منكما الاخر كما هو لا تحاولا تغيير بعضكما البعض ولا تدخلو مؤسسة الزواج بتوقعات التغيير الكبير فمن في طبعه شيء لا يتغير بعد الزواج بل قد تجد طباعا أخرى لم تعتد عليها بعد الزواج .
لذالك يجب تقبل بعضكما البعض على ما أنتما عليه من طباع لتعيشا في هناء وسعادة .
تعليقات
إرسال تعليق