زواج المتعة
وهو أن يتفق رجل مع امرأة على الاستمتاع بها مدة معينة ثم يرسلها . وهو ترابط فاسد محرم شرعا وعقلا .فأما تحريمه من جهة النقل فقد صرحت نصوص كثيرة بتحريمه ونسخه . فروى ابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم المتعة فقال:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ مِنَ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . َمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا»
وعن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأهلية)
وأما تحريمه من جهة العقل: فإن الله تعالى علق الزواج بأهداف نبيلة دائمة ، وأنه سكن ولباس ومودة وتربية وإحصان وبناء للأسرة والمجتمع والأمة... وكل هذه الأهداف السامية محاربة بنكاح المتعة الذي يزيد في تراكم المساوئ والمشاكل على المجتمع ويجني على المرأة ويجعلها متعة متنتقلة من يد خائنة لأخرى لا قرار لها ولا راحة ولا أمل ولا مستقبل ولا أولاد.. وهذا اعتداء ليس بعده اعتداء.. وكل ما من شأنه أن يعبث بالإنسانية فهو من أفعال الجاهلية حرمه الله على الأطهار من خلقه .
وقد فتح هذا النوع من الفساد أبوابا من المنكر، وإن منها ما تترفع عنها البهائم، وقد كتب أحد الشيعة كتابا سماه : لله ثم للتاريخ. أبان فيه بما لا مزيد عليه من صنوف المنكر المنتهية البشاعة والقبح .
وقد أجمعت الأمة على تحريمه وتواتر ذلك عبر الصحابة كلهم والتابعين. قال الخطابي: تحريم المتعة كالإجماع إلا عن بعض الشيعة رغم ادعائهم القبول عن علي فقد صح عنه القول بنسخه وتحريمه .
تعليقات
إرسال تعليق