الخير والشر
لابد أن يوجد في الدنيا من يمثلون الخير مهما كان العداء ومهما كان الحرب وكان الشر .لابد أن يوجد الدين بصور لافتة داخل الدنيا في تمثثيليات متعددة في مستشفى وفي مصنع و مؤسسة و مطار و طائرة في أي قطاع اجتماعي وأحينا يمثل ذلك في عامل نظافة يحين عليه وقت صلاة فيقوم راكعا ساجدا لربه في حديقته . الكثير من المتقدمين يصفونه بالتخلف لكن الحقيقة هي إنفاذ لموعظة الله وإقامة للحجة . لقد ارسل الله رسولين إلى أعماق بيت الطاغية فرعون ليمثلوا له الخير .{وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون } {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم }
من المهم أن يتعظ الناظر والسامع لكن الأهم من ذلك في عدل الله أن يرى الناظر ويسمع السامع ويُدعا ويُنصح وتقوم عليه الحجة . ثم يكون له الخيار أن يطيع أو يعصي .
فإن اختار العصيان ، فإن ذلك سنة من سنن الحياة فبالمعصية افتتحت الدنيا والتوبة فرع ممثل في آدم ، والتمادي في العصيان فرع ممثل في إبليس .
فمن تمادى في العصيان فالله يمده ولو على حساب دينه وراحة عباده بل ولو على حسابه وحساب دماء أنبيائه فيرخي الله تعالى الدماء في عروق من يسبه ويحارب دينه ويقتل أنبياءه { وكأي من نبيء قتل معه ربيون كثير } فحدث الظلم أليم على المظلومين لكنه أشد إيلاما حدث الحساب على جرم الظلم {إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين }
الكثير من الناس يستنكرون ويتكبرون عند سماعهم تصوير القرآن لحقائق الدين والدنيا والآخرة لكنهم يستسلمون تباعا عندما يرون تقارير الدين مفعلة على أرض واقعهم وعلى حساب حياتهم دون نقاش او جدال او كلام { ولتفت الساق بالساق إلى ربك ربك يومئذ المساق }
تعليقات
إرسال تعليق