طلاء الأظافر
من الزينة التي تتزين به النساء طلاء الأظافر أو صباغة الأظافر. ويمكن أن نسميه بأسمه المعروف في أيامنا هذه (المنكير) وهذه الزينة مستحدثة في الإسلام بحيث أن النساء كنا يتزين بالحناء .
عكس ما تم إختراعه اليوم من صباغات منها المائية، ومنها التي تقشر كالبلاستيك ، ومنها ما يركب على الظفر كغلاف يبدل هيئة الظفر كله ، والعديد العديد من أشكال وأنواع مختلفة . سأذكر في مقالي هذا مجموعة من الفتاوي لنخبة من العلماء من أهل الإفتاء حتى أسهل أمر البحث في الأقوال بين العلماء وإجاد خلاصة القول في مقالي هذا.
قال العلامة الشيخ متولي الشعراوي في هذه النازلة وقد أمعن في تفسير تفريق معنى الصباغة والطلاء فقال :أن صبغ الأضافر أي دخول الصابغ في المصبوغ ولتقريب المعنى قال :صبغ الأظافر بالحناء يعني أن الحناء يتخلل في الجلد يعني لا يمكن بعد أن تقوم بصباغة الأظافر بالحناء أن تأتي بمزيل للصباغة وتزيله بسهولة كما يحصل في طلاء الأظافر المتنوعة ألوانه،يسهل إزالته بمزيل المنكير على عكس الحناء فهو يصبغ ويدخل في الجلد لا يمكن إزالته حتى يقوم الجلد بعملية التجديد.لذالك أفضى إلى أن الطلاء الأظافر ليس كصبغ الأظافر العملتين مختلفان عن بعض .وليس كما يزعم البعض ،فالطلاء طبقة يمكن إزالتها بسهولة لذالك تجد النساء يبدلن لون الطلاءعلى الأقل مرتين في اليوم .
فهل يمكن أن تزيل الحناء بعد صبغه على الأظافر بطبع لا فالحناء لا يزول الا بتقليم الأظافر ،لذالك فالطلاء عازل بين الأظافر وبين الماء .
وقال الشيخ أحمد ممدوح آمين الفتاوي بدار الإفتاء : قال تعالى في سورة المائدة ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ[1] وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}
غسل الآيادي إلى المرافق يستدعي أن يعم الماء جميع ما يشمله اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق،فلو وجد شيء يحول دون وصول الماء إلى جزء من أجزاء اليد يعني عم تمام الوضوء وعدم تمام الصلاة .
الحاصل في المنكير أو (طلاء الأظافر) أنه يضع على الأظافر فيشكل طبقة يمنع الماء من الوصول لجميع أطراف اليد فلا تتم صحة الوضوء .
وهناك حلول يمكن للمرأة من وضع هذه الزينة أولا في فترة الحيض ، وثانية إختيار نوع من الطلاء لا يؤثر على صحة الوضوء فكما هو معروف هناك أنواع منتشرة من طلاء الأظافر يسمح بنفوذ الماء والهواء .
فتجد المرأة هذا النوع متوفر بحيث يمكن تجربته بمنديل ورقي فالمنكير (طلاء الأظافر) العادي إذا وضع عليه المنديل الورقي يفرز ماء من خلف المنديل فإذا أفرز مادة مائية فيسمح بنفوذ الماء والهواء ويجوز إستعماله . لو جربت طلاء الأظافر ولم يفرز ماءا في المنديل فهو لا يسمح للماء والهواء بالنفوذ مما يشكل طبقة على الظفر فيعزل الماء من الوصول لسائر اطراف اليد .
فيجب أن التثبت من نوع الطلاء والتاكل أنه لا يشكل عازلا ويحيل بين الماء والأظافر ،فيكون على المرأة وزر والعياذ بالله بل يجب الجمع بين الزينة وصحة العبادة .
تعليقات
إرسال تعليق