تفسير سورة العصر
سورة العصر مكية وآياتها ثلاث، وموضوعاتها القسم بالعصر وإبطال عقيدة الدهريين الذين ظنُّوا أن للدهر تأثير في حياتهم والخسران المعنوي، وأنواع الأعمال الصالحة، والحق والصبر.
تفسير الآيات
(1) أقسم بالزمان لكثرة ما الطوى عليه مِنْ عَجَانبٍ وعبر. (۲) إن كل إنسان لفي نوع من الخُسران، لما يغلب عليه من الأهواء والشهوات (۳) إلا الَّذِين آمنوا بالله وعملوا الصالحات وأقاموا على الطاعات وأوضى بعضهم بعضاً بالتمسك بالحقِّ اعتقاداً وقولاً وعَمَلاً، وأوصى بعضهم بعضاً بالصبر على المشاق التي تعترض مَنْ يَعْتصم بالدين، فهؤلاء نَاجُون من الخسران، مفلحون في الدنيا والآخرة.
من فوائد سورة العصر
۱ - المسلم لا يكتفي بالتمسك بالحقِّ بل يُوصي به غيره. - الصبرُ هُو سلاحُ الَّذِينَ يدعون إلى الحقِّ في مواجهة الإيذاء والظلم. تمت بحمد الله سورة العصر
وَالعَصرِ إِنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّلِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )
أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم أن كل إنسان خاسر، والخاسر ضد الرابح والخسار مراتب متعددة متفاوته : قد يكون خساراً مطلقاً، كحال من خسر الدنيا والآخرة، وفاته النعيم، واستحق الجحيم. وقد يكون خاسراً من بعض الوجوه، دون بعض ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان إلا من اتصف بأربع صفات : الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم فهو فرع عنه، لا يتم إلا به . والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحقوق الله وحقوق عباده الواجبة والمستحبة. والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضاً بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه . والتواصي بالصبر على طاعة الله وعن معصية الله و على أقدار الله المؤلمة. فبالأمرين الأولين يكمل العبد نفسه وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره. وبتكميل الأمور الأربعة، يكون العبد، قد سلم من الخسار، وفاز بالربح العظيم.
تم تفسير سورة العصر - بحمد الله وفضله .
تعليقات
إرسال تعليق