سورة البروج
معاني المفردات
وَالسَّمَاء : أقسم الله بها . ذَاتِ الْبُرُوج : ذات المنازل المعروفة للكواكب .
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ : يوم القيامة. وَشَاهِدٍ : مَن يَشْهد عَلَى غَيْرِهِ فِيهِ . وَمَشْهُودٍ : مَن يَشْهد عَلَيْهِ غَيْره فيه .
قيل : لقد لعن أشد اللعن . الأخدود : الشق العظيم كالخندق . وَمَا نَقَمُوا : مَا كرهوا ، ومَا عَابُوا ، وما أنكروا .
فَتَنُوا : عَذَّبوا ، أو أخرقوها . بَطْشَ رَبِّكَ : أخذ الجبابرة، والظلمة والعذاب .
هُوَ يُبْدِي : يخلق ابتداء بقدرته . وبعيد : يبعث الموتى يوم القيامة بقدرته .
الْوَدُودُ : المتودّد - إلى أوليائه الكرام . المَجِيدُ : العظيم الجليل -المتعالي .
تفسير الآيات
أَقْسَم بالسماء ذات المنازل التي تنزلها الكواكب أثناء سيرها، وباليوم الموعود للحساب والجزاء، ويحاضر من الخلائق في هذا اليوم، وما يحضر فيه من الأهوال والعجائب .
لعن أصحاب الشق المستطيل المحفور في الأرضِ وَهُم قومٌ كُفار أخرقوا جماعة مِنَ المُؤمِنين في أخدود اليمن، وَهُم نصاری نجران، الَّذِينَ كَانُوا عَلَى دين التوحيد .
أصحاب النار ذات الوقود التي أضرموها لعذاب المُؤْمِنِينَ، إِذْ هُم عَلَى حافتها قعود يُشاهدون عذاب المُؤمِنين .
وَهُم حضورٌ عَلَى مَا يَفْعلونه بتعذيب المؤمنين بالله، بالإلقاء بالنار .
وما أنكروا وعَابُوا مِنَ المُؤمِنين إلا إيمانهم بالله القوي الَّذِي يُخْشَى عقابه ، الحميد الذي يُرجى ثَوَابُه . الَّذِي لَه - وحده - ملك السماوات والأرض، واللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ مما يفعله المؤمنون والكافرون شهيد يشهد ذَلِكَ ويَجْزِي عَلَيه .
إِنَّ الَّذِينَ امْتحنوا المُؤْمِنِينَ والمؤمنات في دينهم بالأذى والتعذيب بالنار، ثمّ لَم يَرْجِعُوا عَنْ ذَلِكَ فَلَهم في الآخرة عذاب جهنم بكفرهم، ولهم عذاب الحريق بإحراقهم المُؤمِنين .
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بالله ورسوله واليوم الآخر، وعَمِلُوا صَالِح الأعمال التي أمر الله بها ، لهم يوم القيامة جنان تجري من تحتِ غُرفها وبساتينها الأنهار ذلك هو النجاح الأكبر الذي لا يُعادله نجاح آخر .
إن أخذ ربك للجبابرة والظلمة بالغ الغاية في الشدة، إنه - وحده - يبدأ الخلق ويُعيدهم . وَهُو سُبحانه الكثير المغفرة للتائبين، المحب لهم، إنّه تَعَالَى خَالِق العرش ومالكه وصاحبه العظيم الجليل، في ذاتِهِ وصِفَاتِهِ
فعال لما يُريد، أي : كثير الفعلِ ، يَفْعل ما يشاء ويَحْكُم مَا يُريد لا معقب لحكمه . هل بلغك - يا محمد - حَدِيث الجموع الطاغية مِنَ الأممِ الخَالِيةِ .
قومُ فِرعونَ وثمود ، وما حلّ بهم من جزاء تماديهم في الباطل .
بل الكافرون مِنْ قَومِك أشدّ في تكذيبهم لك مِنْ تكذيب هؤلاء لرسلهم .
والله محيط بهم قادرٌ عَلَيْهِم لا يفوتونهُ ، فَهُم فِي قَبْضتِه وسُلطانه ، سَيُعذبهم كما عذب مَنْ قَبْلِهِم .
إِنْ هَذَا القُرْآنَ قرآن شریف عظيم معظم ، وليس كما زَعَموا أنه شعر أو كهانة أو سحر.
مكتوب في لوح مصون عَنْ الشياطين من الزيادة والنقص، لا ترْنِي إليه قوة بتعريف أو تبديل .
من هدي الآيات
۱ - تقرير عقيدة البعث والجزاء .
۲ - المؤمنون يُبتلون في هَذِهِ الحياة ويصبرون فيكون جزاؤهم الجنة .
- ذكر جزاء المُؤمِنين والكافرين للترغيب والترهيب .
٤ - تهديد الظلمة بالعذاب عقوبةً فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخرة. ه
- إحاطة اللهِ تَعَالَى بعبادِهِ وأنّهم في قبضته وتحت سلطانه .
٦ - شرفُ القُرآنِ الكريم، وإثبات للوح المحفوظ وتقريره .
تمت بحمد الله سورة البروج
تعليقات
إرسال تعليق