سورة البلد
سورة البلد مكية وآياتها عشرون آيةً وأهم موضوعاتها التنويه بمكة والرسول صلى الله عليه وسلم وأبويه إبراهيم وإسماعيل أو بكل والد وما ولد، ومقاساة المشرك للشدائد، وتفاخر بغيض لبعض صناديد قريش
وأشرافهم، وإعراضُهم عَنْ طريق الخير ، ووعد المُؤمِنينَ بالجنة ، ووعيد المشركين بالهلاكِ .
تفسير الآيات
(1) أقسم قسماً مؤكداً بمكة البلد الحرام . (۲) وأنت مُقيمٌ بِهَذَا البلد تزيده شرفاً وقَدْراً . (۳) وبوالد وَمَا وَلَد وبهما حفظ النوع وبقاء العمران . (٦:٤) لقد خلقنا الإنسان في مشقة وتعب مُنذُ نَشأته إِلَى مُنتهى أمره، يَظُنّ أن لن يستطيع أحد الانتقام منه ؟ بلى فالله قادرٌ عَلَيْهِ قاهرٌ لَه . (۷) أيظنّ أنّ أَمْرِه قَد خَفِي فَلَم يَطلع عليه أحد حتى مَن خَلَقه ؟ . (۸) ، (۹) ألم نخلق له عينان ينظر بهما ، ولساناً وشفتين ليتمكن من النطق والإبانة . (۱۰) (۱۱) وبينا له طريقي الخير والشر وهيأناه للاختبار ، فلا انتفع بما هيأناه له، ولا تخطى العقبة التي تحول بينه وبين النّجاةِ، وَهِي شحْ نَفْسِه . (۱۲) ، ۱۳ ، (١٤) وَمَا أَعْلَمك ما اقتحام العقبة، إنها عتق رقبة أو تحريرها من الرِّق ، أو إطعام أحدٍ في يوم ذِي مَجَاعةٍ . (١٥) ، (١٦) أو أطعم يَتِيماً صَغِيراً فَقَد أباه، أو أطعم مسكيناً معدماً لا شيء له ، كأنّه ألصق يده بالتراب من شدة فقرِهِ . (۱۷) ثم كَانَ مَعَ ذَلِكَ مِن أهل الإِيمَانِ الَّذِينَ يَتَواصون فيما بينهم بالصبر وبالرحمة . (۱۸) أولئك الموصوف بهَذهِ الصفات هم السعداء أصحاب اليمين . (۱۹) والَّذِينَ كَفَرُوا بما نَصَبْناه دَليلاً عَلَى الحقِّ مِنْ كتاب وحجةٍ هُم الأشقياء أهل الشؤم والعذابِ .(٢٠) عَلَيْهم نارٌ مُطبقةً مُغلّقةً أبوابها .من هدي الآيات
۱ - شرف مكة وحرمتها وعلو شأن الرسول ﷺ وسمو مقامه وهو فيها .
٢ - أحلّ اللهُ تَعَالَى مكةَ للرسول ﷺ ولم يُحلها لأحد سواه .
3- شرف آدم وذريته الصالحة .
٤ - الإنسان يظل يعاني من متاعب الحياة حتى الممات، وينتهي إلى الآخرة، فإما جنة يستريح بها نهائيا، وإما النَّارُ فيُعذب ويتعب أبداً .
ه - المسلم ينفق ماله في الخير فإنّه أجدى له، وأنجى من عذاب النار .
٦ - عقبة عذاب يوم القيامة تقتحم بالإنفاق في سبيل الله وبالإيمان والعمل الصالح والتواصي به .
تمت بحمد الله سورة البلد
تعليقات
إرسال تعليق